بدأت الرحلات الاستكشافيّة الأوروبيّة في الإبحار صوب الأراضي الأسترالية عام 1606م، وكانوا يُطلقون على الأراضي التي كانوا يُشاهدونها في تلك المنطقة اسم "Terra Australis Incognita" أي الأراضي الجنوبيّة غير المعروفة، وكان أوّل من رسى على شواطئ أستراليا هو القبطان الهولندي ويليم جانزون، الذي كان يَقود سفينته الشهيرة التي كانت تُسمّى "Duyfken". بين عامي 1606م و1770م أبحرت حوالي 54 سفينة أوروبيّة إلى شواطئ أستراليا بغية استكشاف المَنطقة والأراضي الجديدة، ومن بين تلك السفن كانت سفن الملّاح الهولندي أبل تاسمان، الذي وضع خريطةَ الأجزاء الشماليّة، والغربية، والجنوبية من أستراليا، وكانت تلك الأجزاء تُسمّى "هولندا الجديدة".[٥] في عام 1770م، وصل الرحّالة البريطاني جايمس كوك إلى أستراليا، ووضع خريطة الساحل الشرقي من أستراليا، وفي الـ 22 من أغسطس من العام نفسه أعلن كوك وقوع الأجزاء الشرقيّة من أستراليا تحت الحكم البريطاني تحت حكم الملك جورج الثالث، وتمّت تسمية المنطقة "ويلز الجنوبية الجديدة"، وفي عام 1788م، وصلت أوّل بعثة بريطانيّة إلى أستراليا، وكانت تضمّ 11 سفينة، و1,350 شخصاً، بقيادة القبطان آرثور فيليب الذي أسّس أوّل مستعمرة بريطانية في أستراليا، ومع توالي قدوم البعثات البريطانيّة إلى المنطقة، أسّست القبائل الأصليّة لأستراليا العديد من حركات المُقاومة للاستعمار. تمّ تَوقيع مُعاهدتين بين السكان الأصليين والمُستعمرين البريطانيين، وأصدر السير ريتشارد بورك إعلاناً مَفاده أنّ الأراضي الأسترالية لم تنتمِ لأحد قبل التاج البريطاني.