ما هو سر حركة المياه فى البحار و المحيطات؟



0      0

3
صورة المستخدم

Samia Mkalcha

مشترك منذ : 08-01-2012
المستوى : مساهم
مجموع الإجابات : 1817
مجموع النقاط : 1962 نقطة
النقاط الشهرية : 0 نقطة

Samia Mkalcha
منذ 12 سنة

حركة مياه البحار و المحيطات

تتميز مياه البحار و المحيطات بالحركة الدائمة و لا يعرف لها هدوء أو سكون الدائم بل يعرف عنها تنوع نشاط حركة مياهها و يمكن تصنيف الحركات التي تسود مياه البحار و المحيطات إلى ثلاثة أنماط هي:

1- الأمواج

2- المد و الجزر

3- التيارات البحرية

1.4 الأمواج:

و هي عبارة عن حركات ضعيفة تنتاب السطوح المائية و تختلف فيما بينها طولا و ارتفاعا و سرعة , و تتكون الموجة من قمة و قاعدة , و طول الموجة هو المسافة بين قمة موجتين متتاليتين أو بين قاعدتهما , و ارتفاع الموجة هو البعد الرأسي بين قمتها و قاعدتها.

و متوسط طول الموجة 50 متر و طول أكبر الموجات لا يتعدى 250 متر و متوسط ارتفاع الأمواج من 3 إلى 6 أمتار و قد يصل إلى 8 أمتار و أكثر , و تحدث الأمواج غالبا بفعل الرياح فيما عدا أنواعا تنشأ بسبب الزلازل و البراكين و لا تنتقل ذرات المياه بفعل الأمواج إلا قليلا و الذي ينتقل هو الحركة .

2.4 المد و الجزر :

و هما عبارة عن موجات كبيرة يترتب عليهما طغيان مياه البحار و المحيطات على مساحات من اليابس عند الشواطئ المنبسطة ثم لا يلبث أن ينحصر عنها في فترات دورية متعاقبة وتعرف حركة طغيان المياه بالمد و انحصار الماء على اليابس بالجزر .

وتنشأ حركتا المد و الجزر بفعل جاذبية الشمس و القمر لمياه البحار و المحيطات و لكن للقمر تأثير أكبر رغم صغر حجمه في نشأة هاتين الحركتين نظرا لأنه أقرب كثيرا إلى الأرض من الشمس و لذلك فإن لجاذبية القمر العامل الفعال في حدوث المد و الجزر وجاذبية الشمس ما هي إلا عمل معدل .





و بسبب دورة الأرض اليومية حول نفسها فإنه يتعاقب على شتى جهاتها موجات المد و الجزر مرتين كل يوم لأن أجزاء سطح الأرض تمر في أثناء هذه الدورة أمام القمر فيحدث المد في الأماكن المواجهة له ثم لا يلبث أن يحدث الجزر عندما تبتعد هذه الأماكن عنه .



ويختلف ارتفاع المد باختلاف موقع القمر في مداره بالنسبة لكل من الأرض و الشمس , ففي المحاق و البدر يعلو المد إلى أقصى ذروته نظرا لوقوع القمر والشمس و الأرض على استقامة واحدة وتبلغ قوة جاذبية القمر أقصاها , أما في الأسبوعين الأول والثالث من كل شهر قمري فإن المد يكون ضعيفا بسبب وقوع كل من الشمس والقمر على ضلعي زاوية قائمة مركزها الأرض , و بذلك تحاول جاذبية الشمس تعديل جاذبية القمر .



و لحركات المد و الجزر أهميتها إذ تعمل على تطهير مصبات الأنهار و المواني من الرواسب كما أنها تساعد السفن على دخول المواني التي تقع في المناطق الضحلة , و كما أن لحركات المد و الجزر أهميتها فإن لها عيوبها فقد يكون المد شديدا لدرجة أنه يشكل خطورة كبيرة على الملاحة كما هو الحال في المضيقات .