سؤال لأهل الخبرة كيف أصبح هكر أو بعبارة أخرى محترف حماية



0      0

5
صورة المستخدم

Chergui Khaled

مشترك منذ : 24-01-2012
المستوى : مساهم
مجموع الإجابات : 2013
مجموع النقاط : 2040 نقطة
النقاط الشهرية : 0 نقطة

Chergui Khaled
منذ 12 سنة

يجب عليك أن تسأل نفسك هذا السؤال وتفكّر به جيّداً, اسأل نفسك ماذا تريد أن تصبح؟ وكم هي المسافة المستعد لسيرها لتصبح “هاكر”؟ اذا كنت تريد تعلّم اختراق الأجهزة والمواقع فقط ليقول الآخرين عنك أنك هاكر أو لأنك تظن أن اختراقك للمواقع سيجعل الآخرين يحترموك ويخافون منك فاعلم أن ما ستقوم به هو مضيعة للوقت! قد تستطيع خلال فترة زمنية قصيرة أن تخترق بعض الأجهزة والمواقع الضعيفة لكن هذا لن يجلب لك الاحترام الذي تبحث عنه, اذا لم تكن ترغب باحتراف مجال الهاكر وتحمّل الأمور المترتبة على ذلك أنصحك ألا تبدأ وألا تضيع وقتك من الأساس.
أما اذا كنت تريد أن تصبح هاكر حقيقي أو اخترت الحماية والاختراق كمجال مهني تريد احترافه فيجب أن تعلم أن الطريق الذي اخترته طويل وليس بالبساطة التي يتصوّرها البعض. فبذلك أنت ستحتاج لتعلم واحتراف العديد من الأمور المختلفة بنفس الوقت بدءً من الشبكات, ادارتها وحمايتها مروراً باحتراف لينوكس وأنظمة التشغيل المختلفة انتهاءً بالبرمجة, اكتشاف الثغرات والهندسة العكسية وقد تصل للهندسة الاجتماعية وأساليب التلاعب بالأشخاص أيضا! الحقيقة لا أحد يستطيع أن يصبح هاكر بين يوم وليلة أو خلال بضعة أيام أو حتى شهور فتعلّم جميع الأمور التي ذكرتها سابقاً ليس بالبساطة التي قد يتصوّرها البعض ويحتاج صبر واصرار كبيرين.

من أين وكيف أبدء؟
فعليّاً لا يوجد خطوات محددةّ أو تسلسل يجب أن تسير عليه لتصبح هاكر لكن يجب أن تعلم أنه من الضروري أن تكون البداية صحيحة فهي التي ستحدد ماذا ستصبح لاحقاً! الكثيرين من الهاكرز يبدأون بشكل خاطئ وأغلبهم كان Lamer قبل أن يصبح Hacker فتجدهم يبدؤون بتعلم كيفية سرقة الايميلات باستخدام الصفحات المزوّرة ثم الانتقال لاختراق الأجهزة عن طريق استخدام Key loggers وبرامج جاهزة تستخدم لهذا الغرض مثل Bifrost و Poison Ivy وغيرهم من البرامج الأخرى بعد ذلك يتطوّر هاؤلاء الأشخاص قليلاً ويتعلمون كيف يتم استغلال ثغرات المتصفح التي تحتوي على جملة “ضع رابط الباتش هنا!!!” ثم ينتقلون لاختراق المواقع عن طريق تعلم استغلال بغض ثغرات لغة php مثل SQL Injection وتعلّم استخدام “الشيل” (php shell) مثل C99, r57 وغيرهم من الأدوات. لكن غالباً يتوقّف هاؤلاء الأشخاص عند هذا الحد لاعتقادهم أنهم أصبحوا هاكرز وبسبب انشغالهم باختراق المواقع الضعيفة بشكل عشوائي (لغايات ومبادئ مختلفة) والتسابق لتجميع أكبر عدد من الأجهزة المخترقة والسير على مبدأ من يخترق أكثر هو الأقوى!! وحسب ما لاحظت قد يهتم بعضهم باختراق الشبكات بغرض التجسس عليها عن طريق استخدام بعض أدوات الـ Sniffers وتطبيق هجمات ARP/DNS Spoofing وبعضهم يتعّلم كسر تشفير شبكات الوايرلس وآخرين يستخدمون مشروع ميتاسبلويت لاختراق الأجهزة الغير محدّثة بالشكبة وكل ذلك باستخدام برامج وأدوات جاهزة لا أحد منهم يعرف مبدأ عملها وكيف برمجت أساساً!!
على ماذا حصلنا الآن؟ ببساطة نحن لم نحصل على هاكر بل على شخص يجيد استخدام أدوات الهاكرز لكنه لا يملك أي معرفة علمية! حسب ما لاحظت قلّة قليلة يفكّرون بتطوير أنفسهم أكثر ويتجهون للطريق الصحيح عن طريق تعلّم البرمجة واكتشاف الثغرات, احتراف نظام لينوكس, تعلّم الهندسة العكسية, ادارة الشبكات, الحماية… وبذلك يبدأ هذا الشخص بالسير على الطريق الصحيح ليصبح هاكر ويدرك لاحقاً أن ما كان يقوم به سابقاً عبارة عن “لعب أطفال” لكن بعد أن يكون قد ضيّع شهور وسنين من عمره في الاختراق العشوائي بدون جدوى تذكر.
تعلّم مبادئ الشبكات واحتراف التعامل مع أنظمة التشغيل وتعلّم البرمجة أمر ضروري ليصبح الشخص هاكر لأنها الأساس, بعد ذلك يأتي تعلّم استخدام الأدوات التي يستخدمها الهاكرز ثم تعلم استخدام أنظمة الحماية لتعرف كيف تتخطاهم عند الحاجة وهذا يتطلّب دراسة موسّعة وتعلّم الأمور المنخفضة المستوى وأدق التفاصيل عنها مثلاً في الشبكات لتتعلّم كيف تستخدم نظام لحماية الشبكة أنت بحاجة لاجادة ادارة سيرفر لينوكس أو ويندوز مثلا ومعرفة بكيفية عمل الشبكات أولاً, عندما تفكّر بتعلّم طرق لتخطي أنظمة الحماية أنت بحاجة لاحتراف هذا النظام ودراسة مبدأ عمله وقوانية ثم دراسة بروتوكول TCP/IP والأمور المنخفضة المستوى في تحليل الـ Packets وهكذا في كل أمر تريد احترافه والتوسّع به… ستحتاج لتعلّم العديد من الأمور بنفس الوقت لتحترف شيء واحد.
لاحظ أنه عندما تبدأ في مجال الهاكر يجب أن تعلم أنه لا يوجد توقّف! لأن عالم الحماية والاختراق يتطوّر بسرعة كبيرة ويجب عليك تحديث معلوماتك, البرامج والأدوات المستخدمة بالاضافة للأساليب التي نستخدمها أولاً بأول والا بعد مرور أقل من سنة واحدة لن يكون هناك قيمة فعليّة للأمور التي تعلمتها سابقاً.