المشرك بالمعني الواسع والقديم نوعان:
النوع الأول: هو أن يشرك المرء بالله تعالي أحداً.
أما النوع الثاني فهو أن يشرك بالله تعالي شيئاً من الأشياء، وهو أيضاً من أشد المحرمات علي المؤمن التي نجدها أولي الوصايا العشر في الصراط المستقيم: (قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا) (الأنعام 151)، كأن نؤمن مع كتاب الله بكتب أخري لا برهان لنا عليها أنها من ذات الله، أو نؤمن بحديث مع حديث الله بعد استنكاره سبحانه لأي حديث مع حديثه (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ) (الأعراف 185).
ويقول تعالي أيضاً: (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ) (الجاثية 6).