من هم أولو العزم من الرسل



0      0

2
صورة المستخدم

Boussalia Salaheddine

مشترك منذ : 10-01-2012
المستوى : مساهم
مجموع الإجابات : 382
مجموع النقاط : 240 نقطة
النقاط الشهرية : 0 نقطة

Boussalia Salaheddine
منذ 12 سنة

ولي العزم من الرسل خمسة وهم المذكورون في سورة الأحزاب وسورة الشورى، قال - عز وجل - {شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ}[الشورى:13]، فَجَمَعَ خمسة الرسل وهم المذكورون أيضاً في سورة الأحزاب.




حصر بعض أهل العلم أولي العزم من الرسل في الخمسة المذكورين في آيتي الأحزاب والشورى ، وليس هناك دليل يدل على صحة ما ذهبوا إليه .
ولا شك أن الأنبياء الخمسة - الذين هم : نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ونبينا محمد صلى الله عليهم أجمعين - هم أفضل الأنبياء ، وأفضلهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهم أول من يدخل تحت هذا الوصف ؛ إلا أن الأنبياء جميعاً من أهل العزم .
ويؤيد هذا ما أخرجه ابن جرير عن ابن زيد , في قوله : { فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل } قال : كل الرسل كانوا أولي عزم لم يتخذ الله رسولا إلا كان ذا عزم , فاصبر كما صبروا .
وفي تفسير القرطبي : ( وقال ابن عباس أيضا : كل الرسل كانوا أولي عزم . واختاره علي بن مهدي الطبري , قال : وإنما دخلت " من " للتجنيس لا للتبعيض , كما تقول : اشتريت أردية من البز وأكسية من الخز . أي اصبر كما صبر الرسل .)

الإمام الشنقيطي في أضواء البيان أن المراد بأولي العزم من الرسل : الخمسة المذكورون في آيتي الأحزاب والشورى
(وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقاً غَلِيظاً) (الأحزاب:7)
(شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ) (الشورى:13)

قال رحمه الله : (اختلف العلماء في المراد بأولي العزم من الرسل في هذه الآية الكريمة اختلافاً كثيراً.
وأشهر الأقوال في ذلك أنهم خمسة، وهم الذين قدمنا ذكرهم في الأحزاب والشورى، وهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام.
وعلى هذا القول فالرسل الذين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصبر كما صبروا أربعة فصار هو صلى الله عليه وسلم خامسهم.)
ثم قال :
( واعلم أن القول بأن المراد بأولي العزم جميع الرسل عليهم الصلاة والسلام، وأن لفظة من، في قوله: من الرسل بيانية يظهر أنه خلاف التحقيق، كما دل على ذلك بعض الآيات القرآنية كقوله تعالى: {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلاَ تَكُن كَصَاحِبِ الْحُوتِ}، فأمر الله جل وعلا نبيه في آية القلم هذه بالصبر، ونهاه عن أن يكون مثل يونس، لأنه هو صاحب الحوت وكقوله: {وَلَقَدْ عَهِدْنَآ إِلَى ءَادَمَ مِن قَبْلُ فَنَسِىَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً} فآية القلم، وآية طه المذكورتان كلتاهما تدل على أن أولي العزم من الرسل الذين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يصبر كصبرهم ليسوا جميع الرسل والعلم عند الله تعالى.)


  • الأسئلة :24
  • الإجابات:382
  • مشترك منذ:2012-01-10
  • المستوى:مساهم
  • النقاط الشهرية :0
  • مجموع النقاط:240