قد يلحظ الوالدين تغيرا ما في سلوك طفلهما ويظهر ذلك في عدم تكيف الطفل في بيئته الداخلية ( الاسرة ) او البيئة الخارجية ( المجتمع)وتتعدد مشكلات الاطفال وتتنوع تبعا لعدة عوامل قد تكون اما :جسمية او نفسية او اسرية اومدرسيةوكل مشكلة لها مجموعة من الاسباب التي تفاعلت وتداخلت مع بعضها وادت بالتالي الى ظهورها لدى الطفلومن الصعب الفصل بين هذه الاسباب وتحديد أي منها كمسبب للمشكلة .
ولكن ...متى نعتبر سلوك الطفل مشكلةبحد ذاتها يحتاج لعلاج؟؟
قد يلجأ الوالدين لطلب استشاره نفسية عاجلة لسلوك طفله ويعتقد ان سلوك طفلة غير طبيعي اما لجهله بطبيعة نمو الطفل او لشدة الحرص على سلامة الطفل وخوفا عليه من الامراض والاضطرابات النفسية خاصة اذاكان المولود الأول . وقد يكون الطفل سلوكه عاديا وطبيعيا تبعا للمرحلة التي يمر بها لذا من المهم جدا عزيزي المربي ان تعرف متى يعد سلوك ابنك طبيعيا او مرضيا.
يعد سلوك الطفل مشكلة تستدعي علاجا سلوكياعندما تلاحظ التالي :
1- تكرار المشكلة :لابد ان يتكرر هذا السلوك الذي تعتقد انه غيرطبيعي اكثر من مره فظهور سلوك شاذ مره او مرتين اوثلاث لايدل على وجود مشكلة عند الطفل لماذا؟؟لأنه قد يكون سلوكا عارضا يختفي تلقائيا او بجهد من الطفل اووالديه
2- اعاقة هذا السلوك لنمو الطفل الجسمي والنفسي والاجتماعي :عندما يكون هذا السلوك مؤثرا على سير نمو الطفل ويؤدي الى اختلاف سلوكه ومشاعره عن سلوك ومشاعر من هم في سنه.
3- ان تعمل المشكلة على الحد من كفاءة الطفل في التحصيل الدراسي وفي اكتساب الخبرات وتعوقه هذه المشكلة عن التعليم .
4- عندما تسبب هذه المشكلة في اعاقة الطفل عن الاستمتاع بالحياة مع نفسه ومع الاخرين وتؤدي لشعوره بالكأبه وضعف قدرته على تكوين علاقات جيدة مع والديه واخوته واصدقاءه ومدرسيه.
اهمية علاج مشكلات الطفوله :
نظرا لأهمية الطفولة كحجر اساس لبناء شخصية الانسان مستقبلا وبما ان لها دور كبير في توافق الانسان في مرحلة المراهقة والرشد فقد ادرك علماء الصحة النفسيةاهمية دراسة مشكلات الطفل وعلاجها في سن مبكره قبل ان تستفحل وتؤدي لأنحرافات نفسية وضعف في الصحة النفسية في مراحل العمر التاليةوقد تبين من دراسة الباحثين في الشخصية وعلم نفس النمو ان توافق الانسان في المراهقة والرشد مرتبط الى حد كبير بتوافقه في الطفوله فمعطم المراهقين والراشدين المتوافقين مع انفسهم ومجتمعهم توافقا حسناكانوا سعداء في طفولتهم قليلي المشاكل في صغرهم ، بينما كان معظم المراهقين والراشدين سيئي التوافق ، تعساء في طفولتهم ، كثيري المشاكل في صغرهم
كما ان نتائج الدراسات في مجالات علم النفس المرضي وعلم النفس الشواذ اوضحت دور مشكلات الطفوله في نشأة الاضطرابات النفسية والعقلية والانحرافات السلوكيةفي مراحل المراهقة والرشد.
اهم هذه المشكلات :
1- مشكلة الخجل :
الطفل الخجول عادة ما يتحاشى الآخرين ولايميل للمشاركة في المواقف الاجتماعية ويبتعد عنها يكون خائف ضعيف الثقة بنفسه وبالآخرين متردد ويكون صوته منخفض وعندما يتحدث اليه شخص غريب يحمر وجهه وقد يلزم الصمت ولايجيب ويخفي نفسه عند مواجهة الغرباء
ويبدأ الخجل عند الاطفال في الفئة العمرية 2ـ3 سنوات ويستمر عند بعض الاطفال حتى سن المدرسة وقد يختفي او يستمر
اسباب الخجل عند الاطفال :
1- مشاعر النقص التي تعتري نفسية الطفل وذلك قد يكون بسبب وجود عاهات جسمية مثل العرج او طول الانف او السمنة اوانتشار الحبوب والبثور والبقع في وجهه
او بسبب كثرة مايسمعه من الاهل من انه دميم الخلقة ويتأكد ذلك عندما يكون يقارن نفسه بأخوته اواصدقائه
وقد تكون مشاعر النقص تلك تتكون بسبب انخفاض المستوى الاقتصادي للاسرة الذي يؤدي لعدم مقدرة الطفل على مجاراة اصدقائه فيشعر بالنقص وبالتالي الخجل
2- التأخر الدراسي :
ان انخفاض مستوى الطفل الدراسي مقارنة بمن هم في مثل سنه يؤدي لخجله
3-افتقاد الشعور بالأمن :
الطفل الذي لايشعر بالأمن والطمأنينة لايميل الى الاختلاط مع غيره اما لقلقه الشديد واما لفقده الثقة بالغير وخوفه منهم ، فهم في نظره مهددون له يذكرونه بخجله ، وخوفا من نقدهم له .
كذلك الطفل تنتابه تلك المشاعر مع الكبار فيخشى من نقد الكبار وسخريتهم خاصة الوالدين
3- اشعار الطفل بالتبعية:
بجعل الطفل تابعا للكباروفرض الرقابة الشديدة عليه وذلك يشعره بالعجز عند محاولة الاستقلال وكذلك اتخاذ القرارات المتعلقة به مثل لون الملابس وماذايريد ان يلبس ويكثر الوالدين من الحديث نيابة عن الطفل وعدم الاهتمام بأخذ رأيه فمثلا يقول الوالدين احيانا : احمد يحب السكوت ) مع ان هذا الطفل لم يتكلم ولم يعبر عن رأيه اطلاقا
4- طلب الكمال والتجريح امام الاقران :
يلح بعض الأباء والامهات في طلب الكمال في كل شيء في اطفالهم في المشي ، في الاكل ، في الدراسة
ويغفل الوالدين عن ان السلوكيات يتعلمها الطفل بالتدريج
وهناك بعض الاباء اوالامهات لايبالي بتجريح الطفل امام اقرانه وذلك له اكبر الاثر في نفسية الطفل
5- تكرار كلمة الخجل امام الطفل ونعته بها فيقبل الطفل بهذه الفكرة وتجعله يشعر بالخجل وتدعم عنده هذه الكلمة الشعور بالنقص .
6- الوراثه وتقليد احد الوالدين :د
عادة مايكون لدى الاباء الخجولين ابناء خجولين والعكس غير صحيح ودعم احد الوالدين للخجل من الطفل على انه ادب وحياء سبب جوهري في الخجل
7- اضطرابات النمو الخاصة والمرض الجسمي :
كأضطرابات اللغة تجنب الطفل الاحتكاك بالأخرين كما ان اصابته ببعض الامراض مثل الحمى او الاعاقةتمنعه من الاندماج او حتى الاختلاط مع اقرانه ويجد في تجنبهم مخرجا مريحا له.
ولعلاج تلك المشكلة نقترح اتباع التالي :
التعرف على الاسباب وعلاجها فمثلا ان كان سبب خجل الطفل هو اضطراب باللغة على الوالدين ان يسارعا في علاج هذه المشكلة لدى الطفل .
1ـ تشجيع الطفل على الثقة بنفسه ،و تعريفه بالنواحي التي يمتاز فيها عن غيره
2ـ عدم مقارنته بالأطفال الآخرين ممن هم افضل منه
3ـ توفيرقدر كاف من الرعاية والعطف والمحبة
4ـالابتعاد عن نقد الطفل باستمرار وخاصة عند اقرانه اواخوته
5ـ يجب ان لاتدفع الطفل للقيام بأعمال تفوق قدراته ومهاراته
6ـ العمل على تدربيه في تكوين الصداقات وتعليمه فن المهارات الاجتماعية
7ـ الثناء على انجازاته ولوكانت قليلة
8ـ أن يشجع الطفل على الحوار من قبل الوالدين كما يجب ان يشجع على الحوار مع الاخرين
9ـ تدربيه على الاسترخاء لتقليل الحساسية من الخجل
10ـ أخذه في نزهة الى احد المتنزهات واشراكه في اللعب والتفاعل مع الآخرين ..
الأستاذة " ترانيم النفس " أخصائية نفسية / الرياض
الرد :
موضوعك مفيد وعملي .. وننشره هنا لفائدة الجميع .. وننتظر تتمة الموضوع ..
وبالتوفيق دائماً
د.حسان المالح
سؤال 8 : تدهور الذاكرة والاكتئاب ؟
الجزائر
السلام عليكم
اشكركم علي هذا الموقع
سؤالي هو
هل الاكتئاب يؤثر علي عمل الذاكرة ام ان ضعف الذاكرة هو الذي يولد الاكتئاب
هل هناك علاج لهذه المضاهر وشكرا
الجواب :
الأخ السائل ..السلام عليكم ورحمة الله
الاكتئاب يؤدي إلى ضعف في التركيز وضعف في الذاكرة .. وفي حالات الخرف والشيخوخة يحدث تدهور عضوي في الذاكرة مما يؤدي في المراحل الأولى لهذا التدهور إلى الشعور بالانزعاج ونقص المهارات العقلية والألم النفسي لفقدان مهارات الذاكرة وغيرها .. مما يمكن أن يسبب الاكتئاب .. والتدهور العضوي نفسه يمكن عضوياً أن يسبب نوعاً من الاكتئاب .
أما العلاج فهو ممكن في حالات الاكتئاب وحالات الخرف الشيخي التي لها علاج مثل نقص الغدة الدرقية وغيرها .. وتشكل الحالات التي يمكن علاجها من حالات الخرف حوالي 15% ولاسيما في المراحل الأولى .. وهذا يطرح أهمية التشخيص الصحيح والمبكر .
وتحتاج حالات تدهور الذاكرة إلى الفحص الطبي لتحديد التشخيص ومن ثم العلاج المناسب .. وبالتوفيق
د.حسان المالح
سؤال 9 : الخوف من الدخول ليلة الزواج وبعدها ..
السلام عليكم
إليكم مشكلة صديق عزيز ، لها علاقة بليلة الزفاف ليلة الدخول على زوجته ، ولم يستطع ذلك ليس لعيب فيه او مشكلة في زوجته المحترمة ، إنما خوفها الشديد كلما إقترب منها وحاول معها بشتى الطرق دون جدوى وهو على هذا الحال منذ ثلاث سنوات وما يزيد رغم رغبتها الجامحة في حل المشكة والتفكير في الأولاد وغير ذلك ، لان معها ضربها رقاها بالقرآن حضر المشعوذ أستعمل كل السبل دون جدوى , ورغم ذلك هم سعداء وتكتمل سعادتهما بحل المشكلة هذه وإنتضار الأولاد ولعل السر في إستمرار الحياة الزوجية هو كتمان السر بينهما ، وعند عرضه علي ذلك فكرت مباشرة في هذا الموقع المبارك والذي اتمنى أن يكون بركة تكمل سعادة زوجين
وشكرا
الرد :
الأخ السائل ..السلام عليكم ورحمة الله
شكراً على رسالتك المرتبة .. وهذه الحالات معروفة وتسمى تشنج المهبل وهي تترافق بخوف وقلق من الدخول . وتحتاج إلى مراجعة الطبيب حيث تجرى تدريبات مشتركة بين الزوج والزوجة تدريجية مما يساعد على تعديل الخوف وردود الفعل الجسمية القلقة والمتوترة إضافة لدواء مهدىء مساعد وبعض الحوارات التي تهدف إلى تعديل نظرات المريضة عن مخاوفها .. والأساس هو قرار الزوجين بحل المشكلة وعدم تاجيلها .. وبالتوفيق
د.حسان المالح
سؤال 10 : ( موضوع للنشر ) العلاج المعرفي للقلق .. مقدمة
/ بقلم الدكتور عبد العزيز الجميعة / معالج نفسي معرفي / الرياض
[email protected]
ما هي الاشارات التي تدل على حالة القلق ؟؟
*ماذا لو رسبت في هذا الامتحان ? سوف ينتهي مستقبلي قبل ان يبدا , وانا اشعر
بالمرض بمجرد التفكير باني لا استطيع الدراسة ,ولكن يجب ان ادرس والا.......
* لم اسمع عن فلان منذ مدة ,ماذا لو حصل له شيء ماذا لو كان قد حصل له مكروه
,ماذا لو...... ,ماذا لو.......
*لن استطيع ان القي الكلمة او المحاضرة غداً لاني سوف اكون متوترا, سوف انسى ما
حفظت....استطيع ان اتخيل ذلك......., وكل هذة العيون تحدق بي....., وكلهم
يعلمون كم ان متوتر ? غير ملائم.
*هذا العمل مناسب تماما للاشخاص الذين يحملون مؤهلاتي.....يجب ان اسعى في طلب
التوظيف له......ولكن قد اخفق في أداء هذا العمل واجعل من نفسي اضحوكة....لا
استطيع تخيل نفسي وانا اخفق في المقابلة الشخصية....سوف تكون مخيفة ? مذلة.
*قد اعاني من نوبة الهلع لكن لا اسنطيع احتمال المزيد انها تجربة مرعبة.
هذة بعض الامثلة ? الافكار ? المشاعر التي يمر بها المصابون بحالة نوبات الهلع
? القلق ,وبما ان الهلع ? القلق هما من نفس قالب الخوف فإنهما بشيران بشكل مروع
الى الخطر.
هذة الاحاسيس بالتهديد عادة ما يصحبها انفعالات جسدية تكون مؤلمة بحد ذاتها مثل
:ضيق التنفس ,زيادة خفقان القلب الشعور بدوخة ? غثيان , التعرق جفاف الفم ,وخز
في الحنجرة ,الام في العضلات......الخ
وعندما تكون هذه الحالة مستمرة وممتدة ومزمنة وغير مسيطر عليها عندها تاخذ
شكل ما يسمى بالحالة المرضية او العجز.
ما هي طبيعة نوبات الهلع :
الاشخاص المصابون بنوبات الهلع يتصرفون او يتجهون بشعورهم نحو اوضاع من الممكن
تفاديها اصلا ,طالما هنالك حدوث للخوف فليس هنالك روابط للسيطرة على المشاعر.
وباستطاعتهم تحرير انفسهم من هذة المخاوف بواسطة اللجوء الى البدائل او الوسائل
الاخرى , فمثلا الاشخاص الذين يخافون ركوب الطائرة يلجئون الى وسائل المواصلات
الارضية ,مثل الحافلات والقطارات.
- المصابون بنوبات الهلع غالبا لايستطيعون تحديد مصدر قلقهم وحتى لو استطاع
المصابون تحديد المشكلة فلا يستطيعون مواجهتها ,فالسبب يكون اما ان متطلبات
الحياة المعيشية تجبرهم على مواجهة مخاوفهم أو ان تكون المخاوف لديهم قد دمجت
في النفس بحيث يكون مصدرها من المصابون أنفسهم
- في بعض الاحيان من الضروري ان يختبر الناس الخوف حتى يتسنى لهم الاعتراف أو
الإقرار بتهديد الخطر الحقيقي واعداد أنفسهم لمواجهتة.
- ان الخطر النا تج الذي لا ريب فيه عن القلق هو الانفعالات المرافقة له مثل
الخوف ,لكن الاشخاص المصابون بنوبات الهلع الشديدة او حالات الخوف ( الفوبيا-
(phobicفإن ردود افعالهم لا تعبر أو لا تتجاوب مع حالتهم فإنهم يتوقعون ان
التهديد لحالتهم الجيدة ( التي يعتبرونها جيدة ) تكون نسبتها ضئيلة الحدوث.
- عندما يواجه المصابون بنوبة الهلع تحديات من نوع ما مثل الاختبارات أو مقابلة
عمل ,فإنهم يلجأون الى تضخيم الصعوبات ويركزون على المخاوف التي تكون نتائجها
سلبية ,وفي نفس الوقت يلجأون الى الإستخفاف ? الإغفال والإهمال من قدرتهم علي
التعامل مع ما يخيفهم , وفي عبارة اخرى يسيئون الفهم ? يشوهون الحقائق حتى
يشعرون انفسهم بالقلق نحو الخطر الذي اما هو غير موجود اصلا أو موجود لكن
لايستطيعون التعامل معة بردود افعال ناجحة.
ومما يجعل الامور أسواء عندما يكون المصاب غير مسرور من مخاوفة وردود افعاله ?
يبدأون بالرهبة ? البغض ? الخوف من اعراضهم أكثر من خوفهم من الاعراض التي
تستهدفهم ? كلما كانو منزعجين أكثر تزيد حالة الهلع عندهم ? يصبحون مرتبطين
بهواجس لا متناهية على نحو متزايد من المعاناة.
ماذا تقول الأبحاث :
كشفت دراسات الابحاث على ان الأفكار المحددة ? الصور الخيالية تلازم مباشرة
تجربة القلق او الهلع وهذة الافكار عادة تركز على المستقبل مثل (سوف أكون قلقا
– سوف أجعل من نفسي أضحوكة ? أفشل – ماذا لو حصل مكروة) وقد بينت الابحاث انه
من الممكن تعليم الناس كيفية التعرف على انواع الافكار المحبطة ? تقدير مدى
صحتها , وعندما يغيرون اتجاه تفكيرهم نحو طريقة واقعية ينخفض مستوى قلقهم ويدعى
هذا النوع من العلاج الذي يعلم الناس التخفيض من طريقة التفكير الا واقعية
بالعلاج المعرفي.
كيف يعمل العلاج المعرفي ؟
يعمل العلاج المعرفي عن طريق تعليمك انه من الخطاء ترك الافكار تتجه نحو ما
تشاء عما سوف يحدث ,فعن طريق العلاج سوف تتعلم كيف تستخدم مهاراتك التحليلية ?
قوة المراقبة للافكار التي تسبب لك القلق ? تجعلها اكثر واقعية الى ان تتغلب
عليها ? تتعامل معها بنجاح .
ماذا سوف أتعلم من العلاج المعرفي ؟
1- سوف تتعلم اكتشاف الافكار التي تدفعك الى ?
الشعور بالقلق ..إبحث
في مخيلتك عن الافكار ? الصور ? ذكر نفسك: رغم ان افكاري ? مخيلاتي تبدو ممكنة
? منطقية فقد لا تبدو كذلك لاني أميل الى القلق ,? قد أكون متقبلا للافكار
الغير منطقية بسهولة الافكار المنطقية مثل ( اسمع جرس الهاتف يرن – يجب ان اجيب
عليه)
2- وسوف تتعلم معرفة الافكار السلبية ? تقييم طريقة تفكيرك لتجعلها واضحة
بطريقة واقعية بالاضافة الى انك سوف تتعلم الاتي:-
- البحث عن تفسير بديل
- الحكم على نتائج الافكار
- التفكير القلق له اثارة الجانبية
- الابتعاد عن الافكار القلقة المفاجئة عن طريق ارشاد غيرك بالابتعاد عنها
- التخطيط عما سوف تفعلة بعد ذلك
3 – ? سوف تتعلم ايضا قياس قوة قلقك ? مدى بقائة ? عندما تدرك أن لكل نوبة هلع
(وقت محدد ) بإمكانك التغلب عليه بمساعدة مهاراتك التي اكتسبتها ? سوف تصبح أقل
قلقا ? أكثر ثقة بالنفس.
4- ? سوف تركز على بعض المشاكل المعينة في حياتك الخاصة ? تكتسب تدريجيا مهارات
أكثر لحلها , ? العمل نحو تحقيق اهدافك ? التعامل مع أوضاع مشاكلك الداخلية.
ما هي نماذج الافكار الخاطئة ؟
عندما تتتبع ? تلاحظ خطوات الافكار التي تصيبك بالقلق قد تجد الأخطاء في طريقة
تفكيرك تصب في هذة المواضيع الأساسية:-
1 – المبالغة أو تضخيم الامور
للناس عموما حاسة قوية تجاه الخطر حتى في شكل الدلائل الموضوعية للفعل المعاكس
, فمثلا للمرأة خوف دائم من ان زوجها سوف يتركها لانها أصبحت كبيرة في السن
لتكون جذابة له ,فإن قلقها قد جعلها تلاحظ علائم تقدم السن ? التجاعيد في وجهها
? الشعر الابيض في رأسها , وصارت تقارن نفسها لا شعوريا مع كل إمراة اصغر سنا
منها , ولم تعد تعطي لنفسها اية محاسن موجودة فيها ? تصبح مستاءة ? الأكثر من
هذا صارت تسيء تقدير حب زوجها وولائة لها وقد غاب عن ذهنها ان زوجها ايضا قد
تقدم به السن ? بدت علائم الكبر تظهر عليه .
2 – رد فعل الكارثة
عندما يتوقع المصابون بنوبات الهلع خطر ما أو صعوبة ما فإنهم أحيانا يتوقعون
كارثة ما ستحدث في النهاية فمثلا الخوف من الدخول الى العملية الجراحية سوف
يؤدي الى الموت أو العجز .
3 – المبالغة في التعميم
هنالك مثال لتجربة سلبية قد تحدث , فمثلا كون شخص ما لم ينل الترقية أو رسب في
اختبار – فقد يترجمها المصاب- الى قانون يحكم وجودة أو مصيره بقولة: قد لا
انجح في اي مكان في حياتي , ماذا لو لم أنجح في تخطي هذة المرحلة.
4 - تحاهل السلبيات
المصابون بنوبات الهلع يغفلون عن تبين حقيقة قدرتهم على التعاون بنجاح مع
مشاكلهم بتناسي تجاربهم السلبية والناجحة التي كانت في الماضي لديهم ? يتوقعون
فقط مشاكل لا تقهر ? معاناة غير محتملة في المستقبل .
كما ان الطالب المصاب بنوبات القلق ينسى علاماته المرتفعة في الاختبارات
السابقة ? يتجاهل ايضا حقيقة أنه اختبار واحد من عدة اختبارات سابقة ? لن يدمر
مستقبله فيما اذا رسب فيه.
كيف تستخدم الواجب المنزلي ؟
ان الواجب المنزلي هو جزء هام من العلاج حيث سوف تتعلم منهج التعاون الملائم
لطريقة حياتك , ان الواجب المنزلي لا يقوي فقط قدراتك على التغلب على المشاكل
التي تواجهها بل انه يعطيك قدرات لتختبر افكارك في الحياة الواقعية , بالإضافة
الى تسجيل اوتوماتيكي للأفكار التي تسبب القلق ? ادارتها بطريقة مسيطر عليها من
منشأها.
واليك بعض الافكار لتساعدك على هذة التقنية الجديدة :
1 – قبل مواجهة مسببات القلق ضع في الحسبان ما يقال عنه (التحليل المنقذ ) - ما
الذي كان يحصل لك –
ان الطالب القلق حتى يتغلب على قلقه يتذكر علاماته الجيدة ? تحضيره المتواصل.
2 – الوقاية من التفكير المفجع , فمثلا عندما يرسب الطالب في الإختبار يعتقد ان
مستقبلة قد انتهى , وفي الحقيقة يكون لديه خيارات عديدة ليثبت نفسه في
المستقبل.
3 – اذا كانت لديك اعتقادات جذرية تسبب لك القلق اجعل من الحقائق اختبارا لها
لمعرفة مسببات الخوف, فمثلا اذا كان لديك خوف من ركوب المصعد احرص على جمع
المعلومات المتعلقة بسلامة المصاعد مثل كيفية التصرف عند تعطل المصعد ? اجهزة
الانذار ومعدلات الحوادث في المصاعد الخ.....
واذا كنت خائفا من اثر نوبات القلق على صحتك اجري لنفسك فحوصات فيزيائية واتبع
التوصيات التي تعطى لك.
4 – اذا شعرت بشعور مربك يعيق تخفيض شعور القلق لديك حاول التخلص منه بالتدريج
, فمثلا اذا كان لديك خوف من ركوب المصاعد يمكن التغلب عليه تدريجيا بركوب
المصعد لبضعة طوابق قليلة بوجود صديق لك او بمساعدة طبيبك النفسي.
5 – عندما تكون في غمرة موقف ما ? تحاول فيه السيطرة على مخاوفك ? قد بدا
الشعور بالقلق ينتابك بقوة تدرب على تقنية (الهاء الخاطر) بالتركيز على اى فكرة
ليست لها علاقة بالقلق النفسي مثال ان تحكي قصة طريفة حصلت لك لانسان غير
موجود بالغرفة .
ان طبيبك النفسي سوف يساعدك على التدرب على هذه التقنيات ? تجربة انواع جديدة
منها لتتغلب على نوبات الهلع.
اذا كنت قد بدأت لتوك بالعلاج اليك بعض الافكار:
1 – ان البداية هي اهم خطوة في العلاج فعندما تبدا بالعلاج تكون قد اخذت قرارا
نحو الخطوة الاولى في الشفاء باذن اللة , وسوف تكتسب قوى جديدة ? مهارات جديدة
لتحكم بها نفسك .
2 – ان تحديد اهدافك من البداية يعطيك دافعا قويا للتغير فعندما يكون لديك صورة
واضحة عن حياتك بدون القلق عندها تكون على الطريق الصحيح .
وشارك افكارك مع طبيبك فإنه سيساعدك على تحقيق أهدافك.
3 – ? تذكر انك تستطيع فقط اخراج ما أدخلته بنفسك من أفكار , فإن الجهد والسعي
مطلوب اذا اردت التغير .
وكن على علم بأن حالة القلق تنتابك منذ مدة طويلة , فإنها تحتاج الى وقت ?
محاولة لإزالة الأفكار القديمة وإبتكار طرق للإحلال دون حدوثها مرة اخرى .
4 – تذكر أن هنالك مساعدين للتغلب على نوبات الهلع لديك ? هم : العائلة ,
الأقارب , الأصدقاء , زملاء العمل الأخصائين , الخ.........
وسيكونون مسرورين لمساعدتك.
5 – كن حريصا في استخدام التقنيات التي تعلمتها من العلاج لأن العلاج محدود
الوقت .
ان الطرق التي تتعلمها هى مأخوذة ? مطبقة من الحياة , ولا يوجد أحد خالى من
المشاكل الحسية أو العاطفية لكنك ستجد أن القلق ليس له طرورة في التحكم بوجودك
..
6 – وفي النهاية اعطي لنفسك فرصة لتتلمس ? تشعر بالمتعة لمواجهتك بعض من تحديات
الحياة .
ويجب ان تعلم أنه بمجرد اتخاذك لقرار العلاج فإنك قد اقدمت على الخطوة الأولى
من الشفاء.
وفيما العلاج ينجح ? القلق يتراجع فإن ومضة الأمل سوف تكون الحافز الأكبر
لحياتك , فكن مستعدا للعمل من اجلها.
د/ عبد العزيز الجميعة
معالج نفسي معرفي
الجواب : موضوع مفيد جداً يوضح الأسس الرئيسية للعلاج النفسي المعرفي عموماً ويتخذ من القلق مثالاً للعلاج .. وشكراً للدكتور عبد العزبز الجميعة ونتمنى إرسال المزيد من الكتابات .. ونعتذر عن بعض الصعوبات في الطباعة لأسباب تقنية .
د.حسان المالح
تم النشر في 1/11/2002
سؤال 11 : تعليق وموضوع للنشر / حول مفهوم العلاج المعرفي السلوكي
إعداد وترجمة الدكتور سليمان جار الله
طبيب عام ، باحث وخبير في العلوم النفسية / مشرف على مركز توجيه وإرشاد المرضى النفسيين / الجزائر
[email protected]
اطلعت على : موضوع للنشر رقم/ 10 / و كنت أريد أن أرسل هذه الفقرة المختصرة < حول مفهوم العلاج المعرفي السلوكي > . و قبل ذلك أشكر كثيرا الدكتور عبد العزيز الجميعة على ماكتبه للقراء المهتمين بقضايا علم النفس ، وعرّف لنا العلاج المعرفي بمثال تطبيقي ، يغني عن التعريف النظري . ونطلب منكم المزيد من الكتابة حول هذا الموضوع .
حول مفهوم العلاج المعرفي السلوكي
العلاج المعرفي السلوكي يهتم بما يجري في مجال الوعي وطريقة سير وعرض الفكرة عليه. ويعتمد على قدرة الفرد في تعلم مهارات جديدة، ويحقق ذلك من خلال حوار منظم بين المعالج والمريض النفسي .
المعرفة السلوكية :
هناك منفذين : - منفذ عبر دراسة السلوك : السلوكية .
- منفذ عبر دراسة المعرفة أو الإدراك: العلاج المعرفي
لايبرز إلى الذهن كل مانستطيع إدراكه : المعرفة والإدراك ؛ هي من يحاول أن يبرز إلى الوعي أفكار من اللاوعي ، التي يمكن استعادتها في ظروف مناسبة .
نستطيع أن نقول أن المعرفة الإدراكية هي جزء من " اللاوعي "، حيث " يمكن أن أستعيد الفكرة إذا بحثت عنها ". وهذا يختلف عن " اللاشعور " حيث ليس لنا من منفذ إلا عبر تقنيات التحليل النفسي.
تتميز كل فكرة أو حالة نفسية بثلاث عناصر متداخلة :
1- الإدراك ومعرفة الشيء = التفكير
2- الإنفعال= مايتبع التفكير
3- السلوك = مايتبع 1 و 2
مثلا : قدمت لي هدية ، 1 .أفكر < قبول حسن > ، 2. مسرور بها ، 3. أشكر ك . كلها مرتبطة ببعضها وفي الإتجاهين ، ولايوجد نظام ، لكن هناك تفاعل العوامل الثلاثة .
الهدف من المعرفة السلوكية :
هو تغيير وتبديل العوامل المدعمة والمحافظة على اضطرابات السلوك .
تعليم الفرد القدرة على تنمية الإيحاء الذاتي ، ليجد استقلالية ذاته ، وذلك بأن نقدم له طرق ووسائل تسمح له بالأخذ بزمام شؤون حياته وفي نفس الوقت يكون متحررا من مشاكله ومن معالجتها ؛ لايعني ذلك اللامبالاة ، بل أن هناك طرق ووسائل لحلها ، دون الإستسلام لتلك الضغوطات النفسية التي تصحبها . أي أن يتحرر من قيودها المضللة بالقيام بالتدرب على إصلاحها ، دون تأثير على سير باقي نشاطات حياته. .
المفهوم العام للعلاج المعرفي- السلوكي :
التأثير على الحالة الذهنية والسلوك ، وذلك بتصحيح الفكرة المضطربة المعبرة عن الحالة النفسية المرضية. إعادة التنظيم هذه تعتمد على ثلاث محاور:تقليل بروز الفكرة ، تنوع الأفكار ، تقوية الأفكار النيابية .
التقليل من بروز الفكرة. طريقة اضعاف الفكرة البارزة ، تتم بإدراك ووعي ببروزها ، تلك الحاضرة في كل وقت نظرا لغياب تولد أفكار متنوعة وصعوبة تبديلها بفكرة أخرى ممتعة . إدراك ذلك في ذهننا ومعرفته يجب أن يكون مرتبط ، من جهة مع الأفكار المعروفة والمألوفة ومع النسق الفكري الإضافي والمندس < الذي هوسبب الإضطراب النفسي > ، ومن جهة أخرى ، مع ما نلاحظه لدينا من أفكار مرغوبة ؛ لكن أقل بروزا إلى الوعي.مع دراسة عواقب تقوية بروز هذه الفكرة في دقائقها الصغرى.
تنوع الأفكار:
هي زيادة عدد الأفكار التي لها قيمة مرغوبة لكن غير بارزة تماما في الوعي ، بحيث تكون سهلة الإمتثال في الذهن وتكمن فيها أهمية ولها وجود في النفس. هذه الزيادة تستلزم قدرة تفكير ، معرفة، حركية ، شيئ من الإنفعال مع هذه الأفكار الإضافية ، مما يساعد على تعلمك الشخصي بالتدرب عليها، تكرار ذلك يجعلك تبني نموذج وتصوغ ملاحظاتك التي ستنوب < الأفكار النيابية > عن الفكرة البارزة .تنوع الأفكار يخلصك من الفكرة أومجموعة الأفكار المسيطرة تلك التي تلازم [إقرأ< الأفكار الملازمة والإضطرابات النفسية >في منتديات حياتنا النفسية :المنتدى العام ]
تقوية الأفكار النيابية :
إنطلاقا من الأفكار المتنوعة التي قمت بصياغتها في مجال الوعي ، تجعلك تبدل فكرة نشطة بأخرى مستغلا منها ومن كل إرتباطتها ما يمكن أن ترغبه .التدرب على إدخال الفكرة النيابية يكون ناجحا وذا فعالية أكثر في بداية ظهور أعراض الإضطرابات النفسية ،أفضل منه في الحالات المتقدمة منها، حيث يصبح التفكير موجه إلى إعادة وصياغة الفكرة البارزة المسيطرة التي أصبحت لها الأولوية .
نفهم مماسبق أن العلاج المعرفي السلوكي لاينفع إلا إذا كان في إطار يشمل عدة ميادين ، كل يؤدي دوره عند مستوى معين: علم النفس المتصل بالمعرفة السلوكية ؛ تعليمي من حيث التدرب على سلوك ، فعل وملاحظة ، دون أن نهمل الجانب الإجتماعي والإقتصادي المتمثلة في الإدماج الإجتماعي والوظيفي إذا بدا ذلك ملحّا .
هذه الطريقة العلاجية ليست الأفضل ، إنما مبدأها تيسير الأمر المعقد ؛ وتجاوز العقد الذاتية أو العودة إليها .
تبقى عملية الإستقلال الذاتي للوظائف الذهنية ، المحور الأساسي فيما يخص المعرفة السلوكية ، للتحرر من مبادئ سلوكية مؤسسة سابقاً ، كنماذج سلوكية في اللاوعي يستمد منها الفرد أفكاره دون أي إعادة تقييم وصياغة جديدة . هذه المنهجية في العلاج النفسي تسمح لنا بتقويم واصلاح الكثير من أنوية الإضطرابات النفسية قبل إنتاشها وتشعب جذورها.
المصادر العلمية :
* أ . فونتان ، ج .كوترو ، ر. لدوسار :.- كلينيكية العلاج السلوكي .
- العلاج السلوكي والمعرفي .
* فان.ريلر: . – علاج السلوكات .
الجواب :
شكراً للدكتور سليمان جار الله على موضوعك المفيد
د. حسان المالح
تم النشر في 3/12/2002
سؤال 12 : الإدمان على الانترنت ... [ مختصر من رسالة خاصة وننشرها هنا لفائدتها العامة ]
وبعد
الى الدكتور حسان المالح
اتمنى من حضرتكم ان تساعدوني في اتمام بناء هذا المقياس
ومقياسي يدور حول الادمان على الانترنت علما بانني قد استفدت من مقالكم في موقع حياتنا واطمع في المزيد من نصائحكم
وأرفق نسخه من المقياس واتمنى من حضرتكم التعليق عليه وعلى فقراته طمعا في المزيد من التقدم والوصول الى افضل النتائج
علما بانني طالبه علم نفس بجامعه ...
شاكره لكم حسن تجاوبكم
تحياتي
م .ع . ص
الجواب :
الأخت الأستاذة ... م ع ص / المحترمة
السلام عليكم ورحمة الله
شكراً على رسالتك .. وموضوعك شيق ومفيد ولكن هناك عدد من الملاحظات ..
وأولها استعمال مصطلح الإدمان على الانترنت في سياق بحث علمي ؟ ؟ وهذا غير مناسب أبداً ولايوجد مايسمى الإدمان على الأجهزة أو التقنية .. بل إن استعمال هذا المصطلح هو صحفي وتقريبي وليس علمي نفسي ..
ويمكن استعمال مصطلحات أخرى مثل مقياس الإعتماد على الانترنت أو السلوك الخاطئ في التعامل مع الانترنت وغير ذلك من التعبيرات ..
بالنسبة للفقرات المذكورة تحتاج إلى إعادة نظر وإضافة عدد من العبارات التي تقيس سلوكيات ضارة أخرى وبشكل واضح وأهمها إهمال القيام بالواجبات اليومية الدراسية والمهنية والعائلية والصحية ..
وهناك أكثر من عبارة في المقياس ... لاتدل بالضرورة على سلوك خاطئ أو مرضي .. حيث ان تقنية الانترنت تتطلب وقتاً وتقنيات معينة ومشكلات إنقطاع الخط أو الانتظار أو تسجيل أكثر من اشتراك هو سلوك تكيفي مفيد للتعامل مع هذه التقنية .. أليس كذلك ؟
وهناك عبارة .. غير واضحة والأوضح : لأرى من الموجود من أصدقائي في غرف الدردشة
والعبارة الأخرى .. غير مناسبة وربما الأنسب : أشعر بضيق وانزعاج وتوتر وحالتي النفسية تسوء .. أو مايشبه ذلك .. لأن تعبير البكاء هو تعبير شديد ومن المتوقع أن يجيب كثير من الناس عليه بشكل سلبي ..
وأخيراً .. لابد من التوضيح عموماً أن تقنية الانترنت تحتاج إلى الوقت والجهد والصبر والتعلق بها كي يمكن الاستفادة منها بشكل إيجابي .. وكل ذلك لايمكن وصفه بالإدمان بل هو جزء من هذه التقنية الجديدة والتي يمكن " أن يساء استعمالها وأن يحسن استعمالها "
والإشارة إلى ذلك في مثل هذا المقياس الذي تقومين به ببعض عبارات يمكن أن يجعل الموضوع أكثر تكاملاً .. والمقياس الحالي متحامل بشكل ما ولايضع الأمور الإيجابية المرتبطة بالانترنت موضع التقدير والإشارة فهو يعتبر قضاء وقت طويل مع الانترنت أمراً مرضياً وإدماناً ..
ويضاف إلى ماسبق موضوع مهنة الشخص واختصاصه ودراسته .. وإذا كان الانترنت من اختصاصه فهذا يعني أنه مدمن ؟ ولابد من الإشارة إلى ذلك في أحد العبارات كي لايصبح الاختصاصيين والمهتمين مرضى أو مضطربين ..
وأرجو أن تكون هذه الملاحظات مفيدة
وبالتوفيق دائماً
الدكتور حسان المالح
رد على الرد :
الى الدكتور حسان المالح
اشكر لك ردك على موضوعي
ونصائحك اخذتها بعين الاعتبار
وخصوصا عنوان البحث حيث لم تاتي ابدا على فكري
اعلم ان هناك عبارات كثيره لم اتطرق لها
ولكن عبارات مقياسي محدده بالعدد وذلك لانه مقياس تابع لماده مقاييس الشخصيه ومحدده بعشرين عباره طلبا من استاذ الماده
اشكرك على نصائحك وجميعها عادت على بالفائده
اكرر شكري لك
تم النشر في 13/ 12 / 2002
سؤال 13: موضوع للنشر نوبات الهلع .. وتعديل الأفكار التلقائية
إعداد وترجمة الدكتور عبد العزيز الجميعة / معالج نفسي / الرياض
[email protected]
يمكننا أن نقول أن نوبات الهلع هي نتيجة ردة فعل معقدة من الأفكار والمشاعر والتجاوب الجسدي .. وذلك من وجهة نظرنا ووجهة نظر عديد من الأطباء النفسيين والباحثين. و مقارنة المثالين التاليين سوف تساعدك على إدراك ما نعنيه ..
المثال الأول : تصور أنك جندي في منطقة حربية شديدة التوتر، تقود سيارة جيب تعبر حقلاً مفتوحاً (مليئاً بالألغام). . وعضلاتك مشدودة نظراً لما يدور في ذهنك من احتمال وجود كمين " لغم ". و فجأة تسمع انفجاراً نارياً ، فيشتد خوفك. وقد بدأت هذه الفكرة تجول في خاطرك : " ماذا لو مت هنا بعيداً عن رفقائي؟ ".
إن قلبك ازداد خفقانه ، وبدأت تتصبب عرقاً وأصبحت الآن أكثر حذراً لأي صوت أو علامة تنذر بالخطر. صوت مدفعية يدوي في الجو مرة أخرى.... عقلك الآن يقوم سريعاً بحساب كيفية الهروب من هذا الخطر... قدمك تزداد ضغطً على دواسة البنزين
..... تحمي رأسك... تشعر الآن بالأمان ولكنك مرتعش وتعب. Your body processes adjust to normal following the) surge of fear ) .
المثال الثاني : تصور( تصوري ) أنك مدرسة عائدة من عملك إلى المنزل. . وتشعرى أنك مضغوطة ومتوترة بعض الشيء. فجأة بدأ قلبك بالخفقان الشديد وشعرت بقليل من الدوخة . وسريعاً بدأت الأفكار تجول بخاطرك " ماذا لو أصبت بالإغماء أو أصبت بنوبة قلبية " " من المحتمل أن أحتاج إلى طبيب " " أنا بعيدة عن المنزل وحركة المرور تقريباً متوقفة من شدة الزحام " " وجميع محاولات الإنقاذ تبدو مستحيلة" . تلاحظي الآن أنك تتنفسي بسرعة ولا تستطيعي التركيز إلا على خفقان قلبك القوي. الخوف والهلع قد استحوذ على عقلك بشكل غير محتمل لمدة دقائق. " من الممكن أن أفقد السيطرة على نفسي قد أركض من السيارة وأبدأ بالصراخ" . الحالة مرت سريعاً ولكنك تشعري بالتعب والقلق بشأن الذي حدث لك، ومرتبكة حول إمكانية حدوث هذه الأعراض لك ثانية بشكل مرعب.
بملاحظة التشابه بين الحالتين يتبين أنه في كلتا الحالتين يبدأ العقل والجسم بالتفاعل القوي عند الشعور بالخطر ..
ولكن لاحظ ( ولاحظي ) أن هناك اختلاف قوي بين الجندي والمدرسة . . الجندي أدرك الخطر الذي دفع به إلي هذا التصرف وأدرك ما الاستجابة المطلوبة لذلك. علاوة على ذلك إدراكه أن الخوف والاضطراب الجسدي الذي شعر به ما هو إلا ردة فعل متوقعة لخطر الحرب ، وأن فهم ماهية هذا التصرفات من أي شخص آخر أمر طبيعي. أما المدرسة فلم تدرك ما الذي أثار هذه الأعراض ، ولقد كان من الصعب أن تصدق أن أعراضها مجرد قلق عابر، كما أنها كانت غير مدركة لكيفية الاستجابة لهذه الأعراض . ..إن الفكرة التي جالت بخاطرها – طلب المساعدة – هي بحد ذاتها تحذير ، لكونه من الممكن أنها لن يستطيع الحصول على المساعدة السريعة.
وفي النهاية شعرت بالخوف من أن يصدر عنها أي تصرف قد يؤدي إلى إزعاج الآخرين من حولها.
وهكذا فالحالتان مختلفتان فالمدرسة والجندي يختلفان في طريقة تفسير ردات فعلهم الجسدية. فازدياد خفقان القلب بالنسبة للجندي والمشاعر الأخرى هي مجرد علامات لوجود الخطر وهي بحد ذاتها لا تشكل خطراً عليه.
وعلى العكس، فالمدرسة فسرت شعورها بخطر أكيد. . ولم تدرك أن هذه الأعراض هي ردة فعل طبيعية للخطر المحدق بها، بل صبت تركيزها على إمكانية حدوث نازل صحية بها ، أو ربما مأساة نفسية. وعندما وصلت بها أفكارها إلى هذا المنعطف الخطر شعرت بحاجة يأسة لمساعدة سريعة.
إن الاختلاف الجوهري يكمن في ردة الفعل المختلفة للأشخاص. . هل أدركت من تجربتها السابقة أن ما أصابها من أعراض قلق وتوتر لم يكن ليشتد اكثر من ذلك ؟
لو أنها أدركت أنها لا تحتاج إلى أي مساعدة للتقليل من حدة الأعراض لديها – لإنها سوف ترجع إلي حالاتها بشكل تلقائي في وقت قصير – لاستطاعت وببساطة أن تنتظر حتى تعود إلى حالتها المستقرة. كالجندي الذي سمح لنفسه بالسيطرة على الخوف لديه . علاوة على ذلك لو أن المدرسة أدركت أن نوبات الهلع ليست بالأمر الخطير – تشير الدراسات أن 30% من سكان المدينة يعانون من نوبات الهلع - لربما انخفض الشعور بالخوف لديها لكون أعراضها من الطبيعي أن يصاب بها أي شخص آخر.
وفي نفس الوقت إذا فهمت و بدقة ما هي ظروف حياتها ومدى الاستجابة لديها من خلال هذه الظروف واكتشفت ما هي الضغوط النفسية التي أدت بها إلى ردة الفعل هذه .. لاستطاعت أن تتعلم كيفية التجاوب مع هذا الضغوط ومع أعراض القلق لديها بهدوء تام.
نوبة الهلع عند مريضتنا ازدادت بشكل مختلف، فالشعور بالغضب عند عامل – على سيبل المثال - من الممكن أن يؤدي إلى زيادة الخفقان في قلبه وعصبية والخوف من فقدان السيطرة على الذات " ماذا لو صدر مني تصرف عدواني ، أو قمت بضرب أحدهم أو
قتله" ومن الممكن أن تكون نوبة الهلع بدأت من ردة فعل أو استجابة نفسية طبيعية كالألم الصدري أو الشعور بالانتفاخ في البطن ، و غصة في الحلق، وتشوش في الرؤية ، والشعور بالضعف.
وفي حال تعاملها مع شعورها بأنه خطر " من المؤكد أنه سوف أصاب بشيء خطير" فإنها سوف تتصبب عرقاً وتشعر بالصعوبة في التنفس كشعور الجندي .
إن هذه المدرسة كغيرها ممن يعانون من نوبات الهلع " الفزع ". وهناك إمكانية للتقليل من الشعور بالذعر بتعلم بعض المهارات التي تساعد على إعادة الهدوء لديها أثناء نوبة الهلع ، وتمنع أن تكون نوبة الهلع شديدة ، وذلك بإراحة بدنها وشغل تفكيرها وتصحيح الأفكار المخيفة لديها للحد من تسرب الأفكار الخاطئة إلى العقل. المدرسة سوف تتعلم العديد من المهارات والأساليب للتغلب على الهلع ،
والأهم من ذلك إدراكها أن النزلات التي تخاف من حدوثها لن تحدث، ذلك لإن ما تشعر به من تغيرات نفسية ليست خطيرة في حد ذاتها.
وإن لدينا الخبرة الكافية بالأفكار والتصورات التي تحدث قبل وأثناء نوبة الهلع وذلك يرجع لخبرتنا أثناء معالجة الأشخاص الذين يعانون من تلك النوبات. إن تصورات المرضى تكون كالتالي:" أنا أموت " " لن أستطيع السيطرة على أعصابي " " هذه هي أكبر مشكلة قد تؤدي بي إلى نوبة قلبية" " ماذا لو فقدت السيطرة على نفسي وتسببت في جرح الأطفال" أو أنهم يتصوروا أنفسهم منهارين في الطريق والعامة تتجاهلهم من جراء هذه الأحاسيس.
مثل هذه الأفكار نطلق عليها أفكار تلقائية لإنها تأتى بسرعة وعفوية دون أي ترتيب وتحليل منطقي مسبق. هذه الأفكار والتصورات تبدو منطقية حال تدفقها ولكن تبدو اقل منطقية ومصداقية وقت استرجاع الأحداث . عند استرجاع الأحداث سوف يبدو
واضحاً أن تلك الأفكار غير منطقية ومشوشة ويبدو فيها المبالغة بشكل واضح كما تبدو فيها الأخطاء المنطقية .
وعلى الرغم من أن العامة لديهم مثل هذه الأفكار التلقائية فقد تبين أن الأشخاص الذين يعانون من القلق والهلع تبدو هذه الأفكار لديهم كموضوع خطر في حد ذاته .. وأن هذا الموضوع هو الخطر المحدق بهم في الوقت الحالي.
دائرة الأفكار الخاطئة :
إن الأفكار التلقائية في نوبات الهلع غالباً ما تكون جزءاً ثابتاً من أفكار وعواطف وأحاسيس بدنية خاطئة. إن هذه الأفكار غالباً ماتبدأ من الدائرة – على سبيل المثال – " ماذا لو حدث لي نوبة الرعب أثناء قيادتي للسيارة " إن هذا التفكير مليء بالأفكار الخاطئة والمقلقة وعدد من الانفعالات العقلانية والبدنية كالدوخة، وخز في اليد " تنميل" ، صعوبة في التنفس ، أو شعور بأعراض غير اعتيادية ".
ثم تظهر أفكار مخيفة أخرى بعد ذلك " آه ، إنني أشعر بالدوخة ثانية " " من الممكن أن أقوم بقطع الإشارة الآن ولكن كيف سأقوم بقطع الإشارة الحمراء ؟ " في هذه الحالة القلق بدأ بالازدياد مع تصاعد تلك الأفكار، ولآن هذه السائقة واقعة تحت استفزاز وتأثير جسدي ونفسي فهي لا تستطيع التفكير بشكل منطقي. إن خوفها يزداد عندما تركز في تفاعلاتها الداخلية ويضيق نظرها إلى الأمور ، وقد بدا ركوب السيارة غير مرضٍ لها أبداً ولربما تجنبته كلياً في المرة القادمة. وإذا اضطرت الظروف هذه السائقة لركوب السيارة لشعرت بالفزع الشديد.. وسوف يكون تفكيرها " إنه من الخطأ ركوب السيارة مرة أخرى فقد يحدث شيء خطير".
دائرة الأفكار الخاطئة هذه .. سوف تبدأ مرة أخرى ، وسوف ترى خطوطاً ملتوية وتشعر بألم في الصدر أو تشعر باضطراب وتشوش ، وكل انفعال غير مريح سوف تقوم بتفسيره بهذه الطريقة الخاطئة. وهذه المدرسة لديها أفكار خاطئة " من المؤكد أنني مصابة بمرض " " احتاج للمساعدة ".وبالتالي فإن الخوف والقلق لديها يزدادان.. ويرتبط أساس الخوف لديها بأعراض القلق، كالصداع والغثيان والتوهج والارتعاش والضعف العام .. بالإضافة إلى أفكارها عن الخوف بحد ذاته.
التصديق والافتراض :
إن الأفكار التلقائية المضطربة تختلف من شخص إلى آخر لكنها تحتوي في مضمونها العام على أن أعراض الهلع خطيرة في حد ذاتها.
ويتصور الشخص مع نوبة الهلع أنه قابل لأن تحدث له أية نازلة أو مصيبة . وربما كان أحد من الأفراد الأسرة قد توفي في عمر مبكر، أو عانى من مشكلة عاطفية ، أو ربما يكون الشخص نفسه قد عانى من فقدان عزيز أو أصابه مرض، أو حلت به مصائب ، آو يكون قد عانى مسبقاً من نوبات رعب حادة وشديدة . هذه الشخصية تؤمن أن المشكلة الصغيرة سوف تؤدي به إلى مشكلة أكبر، وأن تلك الأعراض سوف تسوء إلى ااسيئ .. ولربما تؤمن بأنها لن تشفى أبداً.. وأنها لن تكون قادرة على مواجهة المشاكل أو المصائب بمفردها.
نتيجة لهذا التفكير دائماً سوف يكون الشخص مشغولاً في الذي يمكن أن يواجهه في المستقبل وفي كيفية تفادي المشاكل أو في منعها من الظهور والازدياد. وهذه الشخصية تصدق بأنها يجب ان تكون يقظة دائماً لما يحدث بداخلها من انفعالات. مما سوف يساعدها على التصرف الصحيح في الظروف الصعبة. وهي بذلك لا تبالي في معاناتها من ضعف التركيز والاستمتاع بالحياة والهدوء.
حل دائرة الأفكار الخاطئة:
كيف يستطيع مرضى نوبات الهلع أن يساعدوا في علاج أنفسهم ، إذا كانت الأفكار المخيفة تودي بهم إلى أفكار وأعراض أكثر رعباً لهم ؟
من وجهة نظرنا أن هذه الشخصيات من الممكن أن تتحسن إذا دربت على إعادة التفكير في ما يحدث لها من إنفعالات مخيفة ، وبذلك سوف يقل شعور الخوف لديهم عندما يدركوا ماهية هذه الأعراض وأن تطورها لنازلة أو مصيبة قد تصيبهم غير منطقي . وبذلك تفقد هذه الأعراض قوة دفعهم للتفكير الخاطئ والمخيف .
إن إعادة تدريبهم تأخذ مراحل مختلفة ..
أولا ً: ملاحظة المريض للانفعالات والأفكار والأحاسيس التي تصيبه أثناء نوبة الهلع ثم يبينوا ما هي النازلة المتوقعة عند حدوث هذه الأعراض؟
مع هذا التدريب المكثف وبمساعدة الأخصائي المعالج ، فإن المريض يستطيع أن يدرك ماهية الأفكار لديه حول نوبات الهلع . ثم يتم التوضيح لهم عن طبيعة الأعراض التي يعانون منها ، وهذا التعليم التكنيكي يساعدهم على التقليل من حدة هذه الأعراض إلى مستوى منظم .
ولعل أهم خطوة في العلاج هي : ما هي الفكرة التي جعلتهم يشعرون بهذه الأفكار المخيفة ويصدقونها وهم يبحثون عن التجارب التي تختبر صحة هذه الأفكار المخيفة لديهم .
الاختبار والعلاج التكنيكي :
إن معظم تجاربنا تبين أنه في نوبات الهلع غير المسيطر عليها سوف يكتشف المريض أن الأعراض لديه غير مريحة أبداً له ومزعجة حقاً ، لكنها في حد ذاتها غير خطرة . وبدلاً من أن يفسر انفعالاته بالشكل الخاطئ سوف يدرك أن الاستجابة للخوف طبيعية من نظام الطوارئ البدني لديه ، .وأن المعلومات حول العوامل التي تؤدي إلى ازدياد أو نقصان نوبات الهلع عند الإنسان تساعد على التعريف بوجود العلاج المناسب للمريض. ومثلاً لو أن أحد أعراض المريض صعوبة في التنفس، فإنه يعالج عن طريق تدريبهم على كيفية التنفس الصحيح للتقليل من حدة التنفس المفرط السريع . ولو أن الأعراض تكمن في الشد العضلي فإن تدريبه على الاسترخاء عامل مساعد على علاجه. كما أن الأفكار الخاطئة عندما تبدأ في شد الانتباه وزيادة التوتر ، فإن محاولة صرف ذهن المريض عن هذه الأفكار بأصوات ومشاهدات وروائح حوله تساعد على الحد من ازدياد حدة الخوف والأعراض المصاحبة له عند المريض.
مخاوف الشخص :
في عياداتنا أحد المرضى مريض المصابين بالهلع وأثناء الجلسة العلاجية ، خطرت بباله هذه الأفكار عندما غادرت زوجته المبنى ذاهبةً إلى عملها ..
1. من الممكن أن أصاب بنوبة هلع الآن.
2. ماذا لو احتجت إلى زوجتي لمساعدتي.
3. ربما لن أستطيع إدراك تصرفاتي .
4. سوف أصبح مشوش الفكر.
5. I can ‘t leave – what will my therapist think
المريض تصور نفسه الآن أصيب بنازلة أو أنه فقد السيطرة على أعصابه ، متصوراً أن ينتهي به الحال في المستشفى. وتصور نفسه بعيداً عن أسرته.
لقد بين المريض للأخصائي مدى شعوره بالخوف والألم أثناء تلك الجلسة فقد وضح أفكاره وإنفعلاته ووافق على البقاء لإكمال الجلسة حتى يترك لنفسه الفرصة لاستخدام المنطق لاختبار أفكاره.
وفي نهاية الجلسة ، كان قد خرج من هذه التجربة عن ماهية المعلومات والأفكار المنطقية المتوقعة. وذلك على الرغم من حدوث نوبة الهلع لديه في المكتب، لكنه لم يكن مضطرأً للمغادرة . ولم يصاب بأي نازلة كان يتوقعها. وبذلك تبلور لديه شعور بالقوة والرضى، والحماس لمحاولة مواجهة تلك التجربة بروح جديدة .
وهوالآن يتحدث عن نوبة هلع قد حدثت له بهدوء ووضوح على الرغم من أن أفكاره أصابته بالدوخة في ذلك المكان. وذلك عندما شب حريق في بيت جاره. إن تلك الأفكار الماضية المرعبة خطرت بباله أثناء قيامه بإبعاد أطفاله عن باب المنزل المحترق، ولقد أدرك ماهية الأعراض لديه وأنها استجابة طبيعية لجهاز الطوارئ عنده ... مما جعله يشعر بقليل من عدم الراحة لكنه استطاع أن يتصرف بالشكل المطلوب في هذا الظرف.
بعد تجربته تلك في المكتب ، أصبح متأكداً أن الأفكار المخيفة لديه حول الهلع غير صحيحة ... وقد كان قادراً على التحدث عن تلك الأفكار التي أصابته أثناء الهلع . وبالتدريج رجع إلى الأنشطة التي كان يزاولها منذ عدة سنوات.
الضغوط المسبقة وإدراك" التجاوب" لعلاج :
الأشخاص الم