ما هي أهم القواعد الإسلامية في تربية الطفل؟



0      0

2
صورة المستخدم

Samia Mkalcha

مشترك منذ : 08-01-2012
المستوى : مساهم
مجموع الإجابات : 1817
مجموع النقاط : 1962 نقطة
النقاط الشهرية : 0 نقطة

Samia Mkalcha
منذ 12 سنة

اعتنى الإسلام بتحديد أصول تربية الطفل بدقة متناهية فوردت النصوص الشرعية المبينة وهي كثيرة جداً وإليك بعضا منها:
آيات كثيرة في سورة لقمان جاءت لتعميق تربية الطفل من خلال الرجل الحكيم الذي يقدم لابنه نصيحة عصماء بهرت العلماء... قال سبحانه تعالى مُجلِّياً ذلك الشأن:
"وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ * وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ * وَوَصَّيْنَا الإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَوَاتِ أَوْ فِي الأرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأمُورِ * وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ* وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الأصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ*".
الآيات الكريمات السابقة تحدِّد للولد أنفع طُرق الحياة القويمة وتوجز للمعلم أعمق جوانب تربية الأطفال وخاصة الجانب العقدي والخُلُقي وما يتصل بالعلاقات الاجتماعية والآداب الأخلاقية بين أفراد المجتمع والتي يجب أن تقوم حقيقة على معطيات الدين. وبذلك يُصبح العامل الديني بمفهومه الشامل قوام الأدب كغاية، والتأديب كوسيلة في عملية البناء العاطفي والعائلي والاجتماعي.
السورة تتمحور حول عدة أمور تعليمية منها:
ضرورة تأديب الصغار بالوصية المليئة بالحب والشفقة.
التوحيد رأس أمر التربية، وعمود الحياة، ومسلك الصالحين، ومِسك المخلصين.
على الإنسان أن يتحمل المسئولية الفردية نحو تصرفاته وفي تلك الآيات تقرير للمسئولية الجماعية تجاه المحيطين به.
الشكر طريق السعادة.
الترغيب والترهيب أساس الوعظ الرشيد، والنُّصح السديد، والقول المفيد. هذه الوسيلة من أهم وسائل التربية قديماً وحديثاً.

نجد الإسلام -كمثال- يحث الطفل على تعلم أصول آداب تناول الطعام ففي صحيح البخاري، كتاب الأطعمة، ورد عن وَهْب بْنَ كَيْسَانَ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ يَقُولُ كُنْتُ غُلامًا فِي حَجْرِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَكَانَتْ يَدِي تَطِيشُ فِي الصَّحْفَةِ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا غُلامُ سَمِّ اللَّهَ، وَكُلْ بِيَمِينِكَ، وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ. فَمَا زَالَتْ تِلْكَ طِعْمَتِي بَعْدُ".
وفي ميدان التربية العقدية يقول ابن عَبَّاس رضي الله عنه: "كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمًا فَقَالَ: يَا غُلامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ. إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ الأقْلامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ. قَالَ الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .
__________________
إلزموا غرس أهل العلم
قال ابن مسعود رضي الله عنه :
" لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم ، وعن أمنائهم وعلماؤهم ؛ فإذا أخذوا من صغارهم وشرارهم هلكوا "